بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 29 ديسمبر 2016

لكيلا تندم - النية

يُحكى أن فارساً كان مشهوراً بفرسه.
التي لصفاتها أصبحت حديث المجالس.

ذات يوم: 
تم ذِكرها في مجلس 
فقال أحدهم: ما لي لو أتيتُ بها؟
فقال له الناس:قد أبعدت النجعة , 
فلن يبيعها صاحبها.

فتنكر هذا الشخص 
على شكل رجل ضعيف الحال
و انتظره في طريق 
كان يعتاده الفارس بين حاضرتين.

فلقيه الفارس و سأله عن مقصده 
فقال له المتنكر 
أنه يريد الحاضرة التي أمامهم

فثارت المروءة في الفارس 
فأردف المتنكر على فرسه
بعد برهة عصفت الرأفة 
في الفارس على فرسه 
أن تحملهما معاً فترجل
و مشى و هو أخذٌ بلجام الفرس .

و انتظر المتنكر الفرصة حتى لاحت
فغافل الفارس 
و أنطلق بالفرس مسرعاً و مبتعداً
دربك دربك دربك (صوت جري الفرس)

فنادى الفارس 
و لكن هيهات أن يلتفت السارق 
حتى صاح الفارس:
أنشدك الله ان تسمع لي. 
فتوقف السارق بعد مسافة كثيب
تسمح له بسماع الحديث 
و لا تسمح للفارس بإدراكه

و قال له:مه؟
قال الفارس: أما الفرس فهي لك, 
و لكني انشدك الله ألا تخبر الناس 
كيف حصلت عليها.

قال السارق: لمه؟
قال الفارس: 
لكيلا تذهب المروءة بين الناس.

فخجل السارق من فعله و رد الفرس لصاحبها.

==============================
بعض المستفاد من القصة بالنص:

1-الطموح:
عدم القنوع بالدون من النار و العار 
بل الحصول على أفضل مربح بأي ثمن

2-التخطيط:
إختيار الوضع , المكان و الزمن المناسبة 
لتحقيق السرقة.

3-استغلال نقاط ضعف الخصم: 
كالشهامة و الرحمة 
و حسن الظن بأخيك.

4-التيقظ:
ترقب لحظة غفلة الطيبين 
عن أموالهم.

5-تقبل الأراء: 
تقبل ما تُنصح به حتى من خصومك 
الذين سرقتهم للتو.

6-خطة الإنسحاب: 
دائما إجعل بينك و بين خسارة المسروق
مسافة كثيب أو كثيبين.

==============================
لكن صدقاً! 
لا أدري ممن أعجب:

1- أمن مجلسٍ غرٍ ظن أن 
لا سبيل للحصول على الفرس 
إلا بالبيع و الشراء؟
أو 

2 - ممن خسر أعز ما يملك 
و لكنه حمل هم أمة في لحظتها؟
أو 

3 - ممن تحققت نجاته بجرمه 
فخجل أن يكون سبباً لأذى المستضعفين من بعده؟

==============================

لا تكن معول هدم أو ناشر بدعة سيئة:
فالحياة أقصر من أن تخسرها 
في نشر ما يبعدك أو غيرك عن الطريق.

موضوع ذو علاقة:
http://www.hawamer.com/vb/showthread.php?t=2017070
تحذير: يحتاج إلى تركيز 
(غير مناسب للمصابين بنقص الكافيين و أشباهه).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق