بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 7 مارس 2017

الكايزن (Kaizen) و الشيطان

السلام عليكم،

الكايزن Kaizen
هو مصطلح ياباني 
و يعني التغيير للأفضل". 
======================

أنواعه:
1-النوع المستمر. 
2-النوع الدوري. 

النوع الأول مستمر زمنياً 
و لكن خطوات صغيرة جداً. 
النوع الثاني كل حدث even
او دورة زمنية بإجراءات أوضح. 
======================

الهدف:
القيام بتغيرات صغيرة نسبياً
للحصول على تحسن واضح. 

سبب نجاحه (في نظري):
الإنسان تابع لعاداته 
حتى السيء منها. 

أحد أهم أسباب مقاومة 
تغيير عاداتنا السيئة هو
الخوف من المجهول، 
تحديداً الخوف من إمكانية الفشل
(عدم ضمان النجاح)

بمعنى 
إمكانية خسارة مصدر 
(مال ،جهد أو وقت)
بدون نتيجة. 

الكايزن يدخل من هذا الباب
بتغيرات صغيرة في البداية
لا تتطلب منك نتيجة
أو تحدياً لوضعك الحالي. 

بمعنى انت لست مطالباً بأن تخسر كل وزنك
أو تقلع عن كل الـ20 سيجارة التي تدخنها يومياً
======================

مثال:
قررت أن تبدأ بالتمارين الرياضية
يبدأ عقلك الباطن بذكر كل العيوب في هذا القرار:
مشقة، متعبة للقلب، مجهدة للمفاصل..... إلخ. 

تبدأ خطوات صغيرة 
تمنع عقلك من المعارضة
ستتمرن فقط عند الأعلانات 
بأن تمشي مكانك!

عقلك لن يمانع 
فهي مجرد دقائق 
بمجهود جداً سهل
انت الان كسرت حاجز أولي،
بعد فترة تستطيع 
اطالة الوقت 
ثم زيادة المجهود. 
======================
 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 
إياكم ومحقرات الذنوب، 
فإنما مثل محقرات الذنوب 
كمثل قوم نزلوا بطن وادٍ فجاء ذا بعودٍ وذا بعودٍ، 
حتى جمعوا ما أنضجوا به خبزهم، 
وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه.
 
المبدأ نفسه قديم،
مثل قصة سباق 
الأرنب و السحلفة (إبتسامة)
أو مثل محاسبة المسلم 
نفسه كل ليلة قبل النوم. 
أو التغيير كل رمضان!
لكن كما يقول المثل: 
زمار الحي لا يُطرب. 

هذا المبدأ يمكن إستخدامه 
لتطوير إنسان أو لتغريب أوطان. 
فانظر لنيتك. 


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إنك لن تنفق نفقة 
تبتغي بها وجه الله
إلا أجرت عليها حتى ما تجعل في فم امرأتك
)
======================

و الله أعز و أعلم
سبحانك اللهم و بحمدك 
أشهد أن لا إله إلا الله 
أستغفرك و أتوب إليك.

لو كان صلى الله عليه و سلم بيننا!؟ مكرر

السلام عليكم،
موضوع فكرته مأخوذة
من احد تعليقات الأخوة. 
===================

لو كان بيننا؟

هل ستكون من سادات قريش؟
أم من اليهود (علمو و لم يعملو)
أم من النصارى (عملو و لم يعلمو)
أم من الجماهير (إن أحسن الناس أحسنا)
===================

هل 14 قرن من تاريخ الإسلام
أنستنا فضل الله على كل شخص منا

بأن وصل له هذا المنهج الرباني 
جاهزاً مثبتاً كاملاً 
بدماء و جهد و عمر من سبقنا؟

بعد أن اكمل الله الإسلام
أتى أُناسٌ ذبو عن حياضه
الشبهات و جمعو العلم و قيدوه
و ردو عنه بالسيف و القلم. 
فلا توجد شبهة إلا 
و قد رد عليها (او ما قاربها) من سبق. 

و غير الله بأيديهم
غربة الإسلام إلى إنتشار. 
و قلة الناصر و إنعدام الموارد للكثرة
===================

تخيل لو وصلك الإسلام كدعوة جديدة
(ليس لها سند من دعم لوجيستي
ليس لها مناطق سيطرة)
و أنت على دين الأبناء و الأجداد
هل ستغيره؟

هل ستقاتل أباك و أخاك 
في غزوة ما؟

هل ستخرج من مالك وأهلك؟

هل ستترك المعاصي 
التي شبت عليها دهراً؟

هل سترضى ان يسبقك 
بنو فلان و يسودو عليك في عالم
يدور محوره حول الفخر و المجد؟

هل ستقبل بعداوة 
جُل إن لم يكن كُل أهل الأرض؟
===================

إنتشر مقطع بعنوان لو كان بيننا
سألوها فقالت متأثرة: 
لبكى بدل الدموع دماً!

لا أعتقد بذلك،
قال صلى الله عليه و سلم 
في آخر حديث الحوض:
((لَيَرِدَنَّ عَلَيَّ أَقْوَامٌ أَعْرِفُهُمْ وَيَعْرِفُونِي ، 
ثُمَّ يُحَالُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ ، فَأَقُولُ : إِنَّهُمْ مِنِّي ، 
فَيُقَالُ : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ ، 
فَأَقُولُ : سُحْقًا ، سُحْقًا ، لِمَنْ غَيَّرَ بَعْدِي))
في أشد موقف سيمر على أي أنسان
(أهوال يوم القيامة)
لن يبكي الرسول أهل التغيير. 

إن وُجد بكاء للدم
فلن يكون لمن بلّغ رسالة ربه
بل لمن أعرض عنها.
===================

و الله أعز و أعلم
سبحانك اللهم و بحمدك
أشهد أن لا إله إلا أنت
أستغفرك و أتوب إليك